أكدت إيران، استعدادها لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي طهران والرياض، وعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلة على الخليج ودول الجوار الأخرى.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال "منتدى طهران الثالث للحوار"، إن "بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك".

وأشار عبد اللهيان، إلى أنه على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران. ورحب "بإعادة بناء الثقة والتعاون البناء مع دول الجوار خاصة الدول الخليجية".

وأعرب، عن استعداد بلاده لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول المطلة على الخليج "لإرساء الأمن في المنطقة بالتعاون مع هذه الدول ولنحظى بعالم يسوده السلام".

وأفاد مسؤولين عراقيين،.بأن المحادثات التي تجري بوساطة عراقية بين السعودية وإيران، توقفت بسبب مزاعم طهران بأن الرياض لعبت دورًا في "التحريض الأجنبي" على الاحتجاجات المناهضة للحكومة بإيران.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن "المحادثات توقفت"، دن أن تقدم تفسيرا لذلك.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، نقلاً عن عبد اللهيان: "نعتبر جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معها في القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا".

وأشار إلى العلاقات الإقليمية وأهمية الطاقة؛ "نؤمن بالتآزر ولعب دور إيجابي وبناء من جانب جميع الدول في غرب آسيا وترابطها مع بعضها واستخدام طاقاتها في مختلف المجالات".

وهنّأ وزير الخارجية الإيراني، قطر على "النجاح الكبير" في تنظم كأس العالم لكرة القدم 2022 وتعاون الدوحة مع المنتخب الإيراني لكرة القدم.

وفي صباح يوم الاثنين، انطلق منتدى طهران الثالث للحوار، في العاصمة الإيرانية "طهران"، بمشاركة مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين تحت عنوان "سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، نهج للصداقة وبناء الثقة".

وتتهم إيران السعودية بتمويل قناة "إيران إنترناشيونال" التلفزيونية، ومقرها لندن، وهي قناة إخبارية تقدم تغطية مكثفة للاحتجاجات التي اندلعت في منتصف سبتمبر.

والقناة مملوكة لشركة "فولانت ميديا"، والتي تضم مساهمين سعوديين تربطهم صلات بالعائلة السعودية المالكة.