منع الاحتلال إدخال الأدوية والمعدات الطبية لغزة يزيد المعاناة

منع الاحتلال إدخال الأدوية والمعدات الطبية لغزة يزيد المعاناة

2023/01/21 الساعة 03:14 م
منع الاحتلال إدخال الأدوية والمعدات الطبية لغزة يزيد المعاناة

خاص/ اليوم الاخباري

سمح الاحتلال الاسرائيلي بإدخال ثلاثة أجهزة تصوير بالأشعة السينية خلال الأسبوع الماضي، لصالح المؤسسات الطبية في القطاع، بعد منعٍ دام لأكثر من 390 يوماً ضمن سياسة الحصار المفروض على غزة وسياسة القهر الممارس ضد قطاع غزة وسكانه. 

ويواصل الاحتلال منعه إدخال باقي المعدات الأدوية والمستلزمات الطبية الى قطاع غزة ضمن سلسلة من الممنوعات التي يضعها أمام غزة وسكانها، حيث يمارس الاحتلال الاسرائيلي أشد أنواع الاضطهاد تجاه سكان القطاع المحاصرون ويمارس أبشع أنواع وأساليب الحصار لحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، ولكن بحسب المنسق فإنّه من المتوقع دخول عدة أجهزة أخرى تمت المصادقة عليها إلى القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويتم إدخال المعدات الطبية والأدوية إلى القطاع بطريقة تشبه طريقة إدخال البضائع، عبر معبر "كرم أبو سالم" وتعتبر وزارة الصحة الفلسطينية والمنظمات الدولية المختلفة هي الجهات الأساسية والرسمية المعنية بتنسيق إدخال الأدوية و المعدات الطبية إلى القطاع.

وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع إدخال الأجهزة الطبية التشخيصية ويعرقل وصولها إلى المستشفيات، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى الذين يمنعهم الاحتلال من أبسط حقوقهم العلاجية.

واعتراضاَ على هذا المنع وتنديداً به، شاركت عشرات من سيارات الإسعاف في مسيرة نظمتها الوزارة في غزة قبل أيام على مقربة من السياج الحدودي الفاصل في المنطقة ما بين شمالي شرق القطاع وشرقي مدينة غزة، رفضاً لاستمرار الاحتلال في سياسته التي تمنع إدخال الأجهزة الطبية إلى المستشفيات.

ورفعت سيارات الإسعاف شعارات باللغات العربية والإنكليزية والعبرية تحذّر من خطورة الواقع الصحي في قطاع غزة، نظراً إلى منع إدخال الأجهزة الطبية إلى جانب ما تعانيه المستشفيات من أزمات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

ويتّصف الاحتلال الاسرائيلي في سياسة المماطلة وعرقلة كل ما يمكن أن يقدّم تسهيلات للقطاع المحاصر من أجل زيادة القهر لديهم وابقائهم على حالهم دون أي تقدم ملموس على حياتهم الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية وغيرها، هذه السياسة التي يتبعها الاحتلال الظالم منذ أن احتلّ هذه الأرض المباركة وهو يتفنّن في تطبيق أشكال مختلفة من التضييق والحصار على هذا الشعب المكلوم.

ويمنع الاحتلال إدخال جهاز القسطرة التداخلية الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل، ويمنع إدخال أربعة أجهزة من الأشعة السينية المتحرّكة المتخصصة في تشخيص الحالات المرتبطة بالعظام والكسور في غرف العمليات والتي تتيح تشخيص مئات من الحالات المرضية. 

 يواجه المواطن الغزي صعوبة بالغة عند حصوله على تحويلة سفرٍ للعلاج بالخارج من أجل الحصول على علاج أفضل منه الموجود في غزة، حيث لا تتوفر كامل الامكانيات الطبية لمعالجة كافة المرضى، الأمر الذي يستدعي خروجهم وسفرهم للعلاج سواء الذهاب للقدس أو الضفة الغربية أو غيرها، فالصعوبة التي يواجهها المريض المسافر لا يمكن أن يشهدها أي بشر على وجه الأرض، ولا يمكن أن يقبل بها أي من القوانين الدولية التي تنادي بحماية الانسان، إنها سياسة الموت البطيء الذي يمارسها الاحتلال على الأصحّاء قبل المرضى، سواء في داخل غزة، او في سجون الاحتلال أو في أي مكان يتواجد فيه الفلسطينيّ.

ان ادخال المعدات والأجهزة والأدوية الطبية لقطاع غزة يساهم بشكل كبير في ابقاء واستمرار الهدوء والاستقرار الأمني، ويعلم الاحتلال الاسرائيلي جيداً أن التسهيلات المقدمة لغزة تحقق المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة لذا يجب أن يسعى جاهداً لإدخال الأدوية الطبية لدعم القطاع الطبي في غزة كما يتمنى ذلك المواطن الغزي من أجل ايجاد حلول طبية وتساهم في علاجهم وتحسين أوضاعهم الصحية.