تعد الاخطاء الطبية والاهمال الطبي هاجس خطير من الهواجس التي تؤرق المجتمع الغزي ويقع ضحيتها العديد من الضحايا سواء بالموت أو بالاعاقة الدائمة، حيث يعرف الخطأ والاهمال بإخلال الطبيب او الممرض بالقواعد المهنية والموضوعة من الصحة.
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء 3 أبريل 2023 ، وخلال مقابلة أجرتها مع عدسة "اليوم الإخباري" تحدثت عن مفهموم الخطأ الطبي وعن أسبابه في مستشفيات القطاع.
وقال الدكتور أحمد شتات مسئول متابعة ملف الأخطاء الطبية في الوزارة ، إن "الأخطاء هي إهمال من الكادر الصحي لعدم الإلتزام بالمعايير والسياسات الموضوعة داخل مؤسسات الصحة وعليه يجرب التفرقة إن حدث الخطأ بالعمد ويعد هنا جريمة أم وقع الخطأ بغير تعمد فيبقى عن طريق التقصير وهوا يعد خلل في المنظومة الصحية"، موكدآ أن الوزارة تعمل كالمنظمات العالمية للوقاية من الاخطاء منها التعقيم والترخيص والتدريب وتحديد العمل للمختص فقط".
وبين د شتات، أن "العام الماضي شكلت حوالي 70 لجنة تحقيق في حالات وقعت يشتبه انها بفعل الخطأ الطبي وحولت العديد منهم الي القضاء الفلسطيني والنيابة العامة مشبتهة بحدوث خطأ من الكادر الطبي العامل في المستشفيات والمرافق الصحية".
وأوضح أن هنالك نسب عالية عالميآ من الأخطاء الطبية ، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية هي من صنعت هذا الخطأ وليس الطبيب نفسه لوجود بعض الفجوات في الصحة سواء محليآ او دوليآ’.
وأكد د.شتات ، أن الوزارة تستقبل الشكاوي من جميع المواطنين سواء في المستشفيات أو المرافق الصحية أوعبر مكتب الشكاوي المركزي في وزارة الصحة أو مكتب الوكيل وأيضآ من مؤسسات حقوق الانسان أو من مكتب النائب العام، مضيفا أن "بعد اسقتبال الشكوى تبدآ الصحة بتشكيل لجنة من خارج الوزارة خصوصآ بالقضايا الكبيرة .. واللجنة تضع خيارات امامها وتباشر العمل عليها".
الجدير بالذكر أن عدة حالات فقدوا حياتهم والبعض أصيب بإعاقة دائمة كان أخرها الطفل عمار الحوراني الذي عقبت عنه وزارة الصحة بأن حدث استثنائي تعرض له خلال العملية الجراحية التي أجريت له في مجمع الشفاء الطبي، مما أدى إلى توقف مفاجئ للقلب، الأمر الذي استدعى دخوله للعناية المركزة، ومن ثم تحويل الطفل للعلاج بالخارج لإعطاء فرصة لعلاجه.