خاص اليوم الإخباري: هاني الإمــام
أضحت التجارة الالكترونية في قطاع غزة بارقة أمل الشباب الغزيين التي تمنحهم القليل من الصبر على ضنك الحياة وانسداد الأفق في وجوه عبست من الفقر ووحش البطالة والحصار الإسرائيلي الجائر بحق الشعب الفلسطيني.
شباب بات همهم الوحيد هو توفير قوت يومهم والتخفيف عن ثاقل أهاليهم الذي شقت ظهورهم ظروف الحياة الكارثية وفصل الانقسام المظلم وما عاد على المجتمع منه من ضرر، دفع البعض للهرب من التزاماته بحق أبناءه والأخر يفضل الموت على الحياة.
أمل جديد
تولت شركة سيو برو أحدى الشركات العاملة في مجال التسويق والتجارة الالكترونية بقطاع غزة، مهمة تعليم وتدريب فئة الشباب التي تحاول توفير دخل خاص لهم من خلال الانترنت، ومن هذا المنطلق سعت إلى مساعدة الخريجين، نظراً للتضخم الهائل في عددهم مع قلة فرص عمل، والارتقاء بمستواهم العلمي دون انتظار وظيفة.
وقالت في مقابلة خاصة لليوم الإخباري: "إن الفئة التي نستهدفها هي كل شخص يرغب بتوفير دخل خاص له من أجل تغطية تكاليف معيشته, ولعل أبرزها الخريجون، ومن هم بحاجة لفرص عمل حقيقية".
لماذا التجارة الالكترونية ؟
أضافت الشركة: "مجالات العمل عبر الانترنت كثيرة جداً ومنها: التجارة الالكترونية والتسويق، وبعد تعلم الشخص أحداها يكون قادراً على العمل لوحده أو ضمن إطار مؤسسة أو شركة عالمية قد تحتاج لشخص ذو خبرة في المجال".
وتابعت حديثها: "تم اختيار التجارة الالكترونية بعيداً عن باقي المجالات الأخرى، كونها لا تتطلب مهارة عالية من قبل الشخص العامل بها، فيما يتعلق بالبرمجة أو التصميم أو التسويق, إضافة لذلك توفر رأس مال للبدء بالمشروع".
تغلبنا بقوة
أشارت الشركة إلى أنها واجهت الكثير من العقبات التي حاولت قتل أمل كل من أراد العمل بهذا المجال وتشمل حصار غزة وإغلاق الحسابات من قبل الشركات التي تم التعامل معها مثل: بوابات الدفع، ولم يكن من السهل تذليل هذا الحجم الهائل من العراقيل.
ولفتت: "تغلبنا على المعيقات بكل قوة، وتم تجاوز معظم المشاكل التي قد تواجه أي شخص يريد العمل في مجال التجارة الالكترونية لكي يحقق دخل خاص له".