خاص/ اليوم الإخبـاري
يصادف الثالث عشر من آذار/مارس، يوم من نفتخر ببصمته المشرفة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية، ألا وهو الجريح الفلسطيني من قدم الكثير لنصرة الوطن والدفاع عنه مهما كلفه ذلك من ثمن، لا يقدر عليه عديمو النخوة والخائنون.
ويمثل يوم الجريح الفلسطيني يومًا وطنيًا بامتياز يحييه أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بتنظيم العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية؛ وفاءً للجرحى وتقديرًا لتضحياتهم ولمعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتم اعتماد هذا اليوم عقب إصدار مرسومًا رئاسيًا من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات، يقضي بتحديد يوم الثالث عشر من آذار من كل عام يومًا للجريح الفلسطيني، وهذا لا يعتبر تكريمًا لوحده إلا أن خرج قرار بإنشاء مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، عام 1965 كإحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، لترعى أسر الشهداء ولتتابع شؤون الجرحى.
ويعتبر الجرحى الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته لكل الشرائع والقوانين الدولية باستخدامه القوة المفرطة والأسلحة المحرمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل ساحات المواجهة عبر مسيرته النضالية، والتي خلفت مئات آلاف الجرحى.
وبعضهم تعرض للإصابة أكثر من مرة، ليرتقي شهيدًا أو ليصارع الألم من جديد؛ وبعضهم وقع في الأسر لتتضاعف المعاناة؛ فهناك في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المئات من الجرحى الذين يعانون آثار وجود رصاصات في أجسادهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى التي تنتهجها إدارات سجون الاحتلال.
ومع ذلك، الجرحى الفلسطينيون تركوا بصمة واضحة في القضية الفلسطينية، يشهد لها الجميع ولا يمكن لأحد مسحها مهما حاول، لأنها صعبة الوصول ومعنوية تحمل الشرف والعزة لشعب عانى الويلات من الاحتلال الذي لا يرحم.
ويتوجب علينا هنا، الاعتزاز بالجرحى الفلسطينيين وبيومهم وتضحياتهم، وأن نعلق نياشين الفخر على صدورهم ليس في يومهم الفلسطيني فقط، بل في كل زمان ومكان، فهم الشرفاء ومن كان سبب في جرحهم المجرمون.