الأردن وفلسطين توأم في خندقٍ واحد !

الأردن وفلسطين توأم في خندقٍ واحد !

2021/04/14 الساعة 10:35 ص
عباس

خــاص/ اليــوم الإخبـاري

في موقف عربي متأصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن دولة فلسطين تقف الى جانب الأردن ملكا وحكومة وشعبا ، وتساند القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن المملكة وضمان استقرارها، مؤكداً على أن فلسطين تدعم هذه الخطوات التي اتخذها الأردن، معتبراً أمن الأردن واستقراره مصلحة فلسطينية عليا.

تصريح الرئيس الفلسطيني جاء بعد أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة في المملكة الأردنية يوم 4 أيار من العام الجاري، حيث رصدت الاجهزة الأمنية اتصالات مشبوهة بين الأمير حمزة وأخرين مع جهات خارجيةـ كما  تم اعتقالهم أمس بين 14 و16 شخصا وأن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات القانونية لحماية المملكة.

وتعتبر الأردن وفلسطين عبر مر التاريخ وحده جغرافية واحدة لا يمكن الفصل بينهما وذلك بفعل الحدود المشتركة والتضاريس التي تجمع بينهما، وعبر التاريخ فان فلسطين خط الدفاع الأول عن امن وسيادة الأردن ووحدته الجغرافية ، وان سند فلسطين هو الأردن والقواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل الدم والتاريخ والمصاهرة والنسب  وحتى قرب وتشابه الثقافات بينهما بفعل العلاقات المشتركة والتاريخ المشترك والدم الواحد المشترك في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

لا يمكن نكران ذلك أو تجاهله حيث تجسدت الرؤية الوطنية الأردنية الفلسطينية بملاحم بطولية خضَّبها الدم المشترك على اسوار القدس ضد العصابات الصهيونية عام 1948 ، وضد الاستعمار البريطاني منذ 1920 حتى 1948، اضافة الى معركة الكرامة ضد العدوان الإسرائيلي على اراضي الأردن عام 1968، وفي عمليات المقاومة ضد إسرائيل جنوبي لبنان للفترة 1973-1982، وفي عمليات المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية في التسعينات من القرن المنصرم.

حيث كرس تلك العلاقة الوطيدة الميثاق الوطني الأردني عام 1991، ولا زال الايمان بالمصير المشترك يشكل السياج الحامي للوحدة الوطنية في المملكة، ولا زال الفلسطينيون يتطلعون الى علاقات متينة وقوية، فهذه العلاقات حتمية وضرورية واستراتيجية لتحقيق آمال وطموحات الشعبين لتحقيق الوحدة والتكامل العربي الشامل.

لذا تعتبر قوة ووحدة المواقف بين البلدين هي السند المنيع في وجه الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، بل ومحاولة تجييش الآراء والأفكار لدى البلدان العربية الأخرى من أجل دعم عدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية كل عربي ينتمي لعروبتنا، ولإعادة احياء التضامن العربي كما كان قبل سنوات في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومواجهة صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الأمريكي السابق ترامب. وفي خضمّ ذلك تبقي حقيقة ثابتة وهي ان الاردن وفلسطين روح واحدة وإن إمتدّت في بلدين متجاورين وهذا يزيد من قوتهما في مواجهة الاخطار واولها المزاعم الإسرائيليّة حول الوطن المزعوم بديلا للحق الفلسطيني ولا بدّ للتوأم ان يعيشا معا ابد الدهر.