البطالة بغزة،، صدمات متتالية ونسب عالية !

البطالة بغزة،، صدمات متتالية ونسب عالية !

2021/04/23 الساعة 03:23 م
690080962

خــاص/ اليــوم الإخبـاري

أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على أن وضع العمال في غزة عام 2020 كان صعبا جدا وضع مأساوي جدا، حيث كان في بداية 2020 نسبة البطالة 52%, وفي نهاية العام بلغت النسبة 75%، مرجعا السبب لارتفاع النسبة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي، وجائحة كورونا التي تضرر منها ما يقارب 160 ألف عامل.

تلك النسب التي تعود للعام الماضي دون ادراج العام الحالي التي من المؤكد أن تزايدت النسب فيه كانت أغلبها من فئة الشباب الذين باتوا مقهورين بسبب سوء الوضع المعيشي لهم وقلة الفرص المتاحة أمامهم.

ان الحصار الاسرائيلي هو أحد أبزر الاسباب الرئيسية التي تقف في وجه الشاب الفلسطيني من أجل البحث عن لقمة عيشه في الوقت الذي كان معظمهم تخرجوا من الجامعات ولم يحظوا على فرصة عمل على شهادتهم.

وعلى تتابع السنوات تحاول الحكومة في غزة من توفير فرص عمل للخريجين والشباب بسبب انعدام فرص العمل لديهم، من خلال توفير فرص عمل مؤقتة في العديد من المجالات من أجل أن تشمل عدد كبير من الخريجين بتخصصاتهم المختلفة.

يجب الاشارة إلى أن من أكثر الفئات التي تضررت بالفعل من الحصار الاسرائيلي والانقسام الفلسطيني هم جيل التسعينات، وظهر ذلك جلياً على مواقع التواصل الاجتماعي التي عجّت بالمنشورات والتعليقات والمطالبات من شباب هذا الجيل المظلوم حقاً من أجل مساواتهم بالآخرين.

جاءت تلك الاعتراضات والمطالبات بعد ما قامت به الحكومة في غزة بتوفير فرص عمل في الجهاز المدني والعسكري من جيل ال2000 فصاعداً في محالة منهم مساعدة أسرهم وتوظيف أحد أبنائها، لكن شكل ذلك غضباً عارماً بين جيل التسعينات وذلك بسبب انعدام الفرص التي حصلوا عليها طيلة تخرجهم الى الأن.

ان الانتخابات الفلسطينية هي الضوء الموجود في آخر النفق، وهي الأمل المنشود بعد تلك السنوات العجاف التي عاشتها غزة من ويلات الانقسام والحصار والازمات المتتالية عليها، نعلم بمدى تضرر الشعب الفلسطيني على حدٍ سواء وليس فقط جيل معين، لكن الفرج سيكون قريباً بإذن الله.

ان الهجرات المستمرة خارج البلاد ومحاولات البحث عن فرص أفضل، ما هي الا محاولة للهروب من الواقع المعيشي الصعب الذي لا يليق بشعب قدم التضحيات دفاعاً عن كرامة الأمة العربية، كما وأن الوطن يخسر شباب قادرة على البناء والعطاء والتطور والابداع بكافة المجالات حيث نمتلك أيادي وعقول جبارة لكنهم باتوا غير قادرين على الصمود أمام تهاوي الدول ووقوفهم بجانب الاحتلال والتطبيع معه وكأنهم وصولوا الى الطريق المسدود.

دائما ننظر الى الأمل ونأخذ من ما يكفينا لربما تكون الأيام القادمة أفضل، وأن ينتعش قطاع غزة بعد العملية الانتخابية المرتقبة، وتتحقق أحلام كل شاب يأمل بمستقبل أفضل !