خاص / اليوم الاخباري
على الأمل الكبير يعيش سكان قطاع غزة المحاصر حياتهم اليومية من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في العمل الجاد والحصول على فرصة عمل تجعل وضعهم المعيشي أفضل مما هم عليه الان، حيث يتطلّع الكثير من عمال القطاع للحصول على فرصة عمل في الداخل المحتل من أجل تحسين الوضع المعيشي وتحصيل العائد المادي المناسب الذي يمكنهم من تحقيق متطلبات عائلاتهم اليومية.
بالنظر الى الوضع الاقتصادي في غزة والى أجور العامل الفلسطيني الذي يعيش في القطاع نجد أن معظم العمال يعملون في مهامهم اليومية وفي أشغال شاقة ويحصلون على الأجور التي تتراوح من 20- 30 شيكلاً في الوقت الذي يمتد عملهم الى ما بعد 8 ساعات يومياً، هذا الحال يستنزف العامل ولا يمكنه على الاستمرار بهذا الشكل ما يجعله يبحث عن فرصة أفضل بكثير مما هو عليه الان .
وتصريح العمل هو تصريح يمنحه الاحتلال الاسرائيلي لبعض المواطنين الذين ليس لديهم أي مخالفات من وجهة نظرهم ولم ينتمون الى أي من فصائل المقاومة ولا يوجد لهم علاقة تربطهم بها لا من قريب أو بعيد، حيث يمكنهم التصريح من العمل داخل الخط الأخضر، والذي هو بالأصل أراضينا المحتلة التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، بعد الحصول عليه من دائرة الشؤون المدنية في غزة التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية .
في الداخل المحتل، يحصل بعض التجار على تصاريح عمل يمكنهم التصريح من الدخول الى الضفة الغربية والقدس والى أراضينا المحتلة التي تقع الان تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي، ويمتلك هذا النوع من التصريح الذي يسمى ” تصريح تاجر” فئة قليلة من قطاع غزة الذي تربطهم علاقة عمل وتجارة متبادلة بينهم وبين الضفة الغربية أو الكيان، فضلا عن ضرورة امتلاكهم للتصاريح من اجل الاستفادة من المعابر التي تحد قطاع غزة التي تقطع تحت سيطرة الاحتلال .
فئة قليلة من تمتلك تصاريح التجار، قديماً كان الاحتلال يسمح للعمال الفلسطينيين العمل في الداخل المحتل من دون أي تصريح انما على بطاقة الهوية، لكن نتيجة بعض العمليات العسكرية التي نفذها بعض أفراد المقاومة منع الاحتلال العمال من الدخول للعمل هناك تحديداً عمال غزة، ولكن حديثاً بدأ يسمح بمنح بعض من العمال تصاريح عمل من أجل اتاحة الفرصة لهم وهذا ما يتطلّع اليه كافة العمال في قطاع غزة بعد المعاناة التي شهدوها طوال فترة سنوات انقطاعهم من الدخول لأراضينا المحتلة .
ويعتبر تصريح العمل الحلم الذي ينتظره كل عامل في غزة عانى من أجور العمل المتدنية، حيث يمكّن التصريح العمال والتجار الدخول الى الأراضي المحتلة عبر معبر بيت حانون، ويقع معبر بيت حانون أو معبر ” ايرز” في أقصى شمال قطاع غزة بين غزة والاحتلال الاسرائيلي، وهو مخصص للمشاة والحمولات وهو تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويستخدم حالياً لنقل المرضى والمصابين للعلاج في الأردن أو إسرائيل أو الضفة الغربية، أيضاً يعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية والصحفيين والعمال والتجار الفلسطينيين وغيرهم.
وحسب تصريح بعض قيادات حركة حماس في غزة أن هناك توقع يحتمل زيادة عدد العمال ومنحهم تصاريح عمل في الداخل مع قدوم شهر رمضان المبارك من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في غزة وتحسين الظروف المعيشية التي يعاني منها المواطن الغزي، كما أن الأيدي العاملة الفلسطينية مشهود لها بالعمل الجاد والاحتلال يسعى أن يستفيد قدر المستطاع من الأيدي العاملة الفلسطينية التي تعتبر أقل أجورا مقارنة مع العمال الاسرائيليين وغيرهم وأكثر جودة في العمل، هذا ما يتمناه كل عامل فلسطيني عانى من تدني الأجور من أجل تحسين الوضع الاقتصادي وليكون قادراً على توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم .